نبذة عن حياة فضيلة آية الله الآخوند الملا محمد سليم الحائري الأسكوئي
أعلى الله مقامه
الآخوند الملا محمد سليم الأسكوئي ( قدس سره)
كان لتوجيهات العلامة الآخوند الملا محمد سليم رجل العلم و التقوى أثر كبير في توعية أهالي منطقة أسكو ، فبتوجيهاته الحكيمة و المفيدة جعلهم يستيقظون من نوم غفلتهم العميق ويحسون بمسؤوليتهم العظيمة تجاه وجدانهم ودينهم .
ولذا قام كبارهم وساداتهم بالطلب من هذا العالم الجليل، والإلحاح عليه أن يقيم بينهم ليقتلع جذور الفقر الديني والأخلاقي من تلك الديار بتزكية نفوسهم و تهذيب أعمالهم وعقولهم وبتربيتهم و تعلمهم أحكام الدين المبين ، وعلوم آثار القرآن الكريم أهل بيت خاتم النبيين عليهم السلام.
وقد شكل ذلك العالم حلقة دراسية حضرها عدداً من طلبة العلوم و الأحكام و المعارف الإلهية لأهل بيت العصمة عليهم السلام ، و شرح من باء ( بسم الله ) وهو الفتاح ، و تدرج في تدريس المقدمات العلمية من اللغة العربية و الفقه و التفسير وسائر المعارف الإسلامية الأخرى.
وبعد مرور فترة من التعليم قام بإرسال بعض تلامذته ممن وجد عنده الاستعداد لبلوغ المقامات العالية في العلم و العمل، إلى العتبات المقدسة و الحوزات العلمية في العراق ، وكان من بين هؤلاء الميرزا محمد باقر الإسكوئي. وكان من تلامذته أيضاص الآخوند الملا علي محمد بن المرحوم الملا جعفر الإسكوئي صاحب كتاب ( حياء القلوب ) وغيرهم من الطلاب الأجلاء.
: وفاته
إن محل و تاريخ وفاة هذا العالم المجاهد الذي أفنى عمره الشريف في سبيل تشييد الدين المبين ، فقد قال المولى آية الله المعظم الميرزا عبد الرسول ( بأنه لم أتمكن من العثور عليه ولكن الاحتمال القوي هو أن يكون محل وفاته و مدفنه في تلك البلدة نفسها ( أوسكو ) قدس سره) . -------------------------------------- المصدر:كتاب الأنوار اللامعة