إثبات حقيقة عقيدتنا كما شرحها الشيخ الأوحد في الجسدين من الإنسان، الأصلي الذي يعود يوم القيامة والعنصري الذي لا يعود لأنه هو ما يأكله الإنسان، أي فضلاته الزائدة وهذا شرح من كلام الصادق (ع)..في هذا الحديث عن الصادق (ع):
[عن هشام بن الحكم أنه قال الزنديق للصادق (عليه السلام ): أنى للروح بالبعث والبدن قد بلي والأعضاء قد تفرقت فعضو في بلدة تأكلها سباعها وعضو بأخرى تمزقه هوامها وعضو قد صار تراباً بني به مع الطين حائط قال:
إن الذي أنشأه من غير شيء و صوره على غير مثال كان سبق إليه قادر أن يعيده كما بدأه قال أوضح لي ذلك:
قال: إن الروح مقيمة في مكانها روح المحسنين في ضياء وفسحة وروح المسيء في ضيق وظلمة والبدن يصير تراباً منه خلق وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها فما أكلته ومزقته كل ذلك في التراب محفوظ عند من لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ في ظلمات الأرض ويعلم عدد الأشياء ووزنها وإن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب فإذا كان حين البعث مطرت الأرض فتربو الأرض ثم تمخض مخض السقاء فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب إذا غسل بالماء والزبد من اللبن إذا مخض فيجتمع تراب كل قالب فينقل بإذن الله تعالى إلى حيث الروح فتعود الصور بإذن المصور كهيئتها وتلج الروح فيها فإذا قد استوى لا ينكر من نفسه شيئ]. (بحارالأنوار،ص ج)
الكاتب: الشيخ سعيد محمد القريشي ---------------------------------------------------------