لعلّنا الآن ندخل في بحث من أهم البحوث التي شغلت المدرسة الشيعية إلى الآن وهو بحث (الإخبارية والأصولية) وسبب تطرقنا لهذا البحث رغم أن منشأه أصولي/ فقهي، ونحن ندور حول محور حكمي منهجي سيتضح لاحقاً، والمهم الآن أن نعرف ما هي الأصولية و الإخبارية، والفرق بينهما.
الإخبارية : هي طريقة للوصول للحـكم الشرعي عـن طـريق الأخبار والقرآن مع جعل السنة هي المفسرة الوحيدة للقرآن.. بحيث إذا لم يرد نص في تفسير الآية الشريفة، لا تعتبر مصدر لتشريع لأنها مبهمة، مع عدم استخدام العقل والإجماع حسب الفرض.
فعلى هذا نستطيع أن نقول: أن الإخبارية ينكرون الاجتهاد من أساسه.. فإذن هناك مجموعة من علماء الشيعة بعد الغيبة الكبرى إلى وقتنا الراهن ، يمارسون هذه الطريقة في التعبد بأحكام الله سبحانه وتعالى .. من هؤلاء العلماء على سبيل المثال قديماً الشيخ المجلسي صاحب البحار ، ولهذا من أهم الأسباب التي جعلته يقوم بتأليف البحار أنه إخباري ، ومن أهمهم أيضا الفيض الكاشاني صاحب المحجة البيضاء، وتفسير الصافي تلميذ الملاّ صدرا . والشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق الذي ربما قيل إنه تحول عن هذا المنهج إلى الطريقة الأصولية. وهذه الطريقة مبرئة لذمة عند الله، لا إشكال على دخول صاحبها الجنة وهـم شيعة اثنا عشرية جعفرية وليسوا في قبال الشيعة الجعفرية الإثنا عشرية. ....... ----------------------------------------------------------------- لقراءة المقال كاملاً اضغط على الأيقونة بالأعلى